المخرج السوري بسام الملّا في ذمة ﷲ

2 years ago
40

المخرج السوري بسام الملّا في ذمة ﷲ
بسام الملا، مخرج سوري قام بإخراج مسلسل البيئة الشامية السوري الأكثر شهرة باب الحارة، ينتمي إلى عائلة فنية عريقة، فوالده الممثل أدهم الملا وأشقائه المخرجين مؤمن وبشار الملا والممثل مؤيد الملا، وولديه أدهم وشمس الملا، اللذين شاركا كممثلين في مسلسل "باب الحارة". تاريخ الوفاة 22/1/2022
برامج المنوعات
من أبرز برامج المنوعات التي أخرجها:

(القنال 7) دمشق: 1984
(الليل والنجوم) دمشق: 1986
(بساط الريح) دبي: 1993
(داود في هوليوود) الكويت: 1998
(ليل يا ليل) و(ابتسامات) بيروت: 2000
البرامج الثقافية التراثية
أخرج عددا من البرامج الثقافية التراثية التي تستلهم التراث وأعلامه وفنونه عبر مشاهد درامية تمثيلية وأنجز عددا كبيرا من هذه البرامج في فترة تسعينيات القرن العشرين خصوصاً، ومنها:

بوابة التاريخ
ديوان العرب
أعلام العرب
قناديل رمضان
المسلسلات الدرامية
(كان يا مكان) الجزء الأول 1990 تأليف داوود شيخاني وهو دراما للأطفال في ثلاثين حلقة.
(الخشخاش) 1991 تأليف د. فؤاد شربجي وهو دراما اجتماعية معاصرة في واحد وعشرين حلقة
(أيام شامية) 1992 تأليف أكرم شريم وهو دراما شعبية دمشقية في أربع عشرة حلقة
(العبابيد) 1996 تأليف رياض سفلو، وهو دراما تاريخية عن زنوبيا ملكة تدمر في اثني وعشرين حلقة
(زمن المجد) 1999 سسلسلة تراثية للشيخ عبد العزيز خويطر تروي التاريخ الشعبي والاجتماعي للمملكة العربية السعودية
(الخوالي) 2000 تأليف أحمد حامد دراما شعبية دمشقية في تسع وعشرين حلقة.
(ليالي الصالحية) تأليف:سلمى اللحام سيناريو وحوار: أحمد حامد 2004 دراما شعبية في ثلاثين حلقة
(باب الحارة) في أجزائه الخمسة للأعوام 2006 - 2007 - 2008 - 2009 - وفي عام 2010 أصبح المشرف العام على المسلسل وتم إخراجه بواسطة شقيقه مؤمن الملا.
(الزعيم) تأليف وفيق الزعيم 2011 دراما شعبية دمشقية
(سوق الحرير) تأليف حنان حسين المهرجي 2020 دراما اجتماعية من نوع البيئة الشامية
نقد فني لاعماله
عرفت أعمال بسام الملا، وخصوصا تلك التي تناولت البيئة الدمشقية، بجماهيريتها الشديدة، فقد أعيد عرضها على شاشات القنوات الفضائية العربية عشرات المرات وحققت ولا تزال نسب مشاهدة مرتفعة، وإلى ذلك قد حصدت أعماله العديد من الجوائز كذهبية المسلسلات في مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون عن (أيام شامية) و(العبابيد) وجائزة أحسن إخراج عن الجزء الأول من مسلسل (باب الحارة) في مهرجان التلفزيون العربي بتونس عام 2007 وسواها من جوائز المنوعات والبرامج.

لم يحقق بسام الملا نجاحاً جماهيرياً في عمله التاريخي العبابيد رغم الجهد الفني الكبير الذي بذله في تقديم صورة إنتاج ضخم ومتقن العناصر، لكن أعماله المستلهمة من البيئة الشامية تحولت إلى كلاسيكيات تتبارى المحطات الفضائية على عرضها، والجزء الثاني من (باب الحارة) الذي عرض عام 2007 تحول إلى ظاهرة اجتماعية اجتاحت الوطن العربي والمهجر، وحققت أعلى نسبة مشاهدة عربية على الإطلاق.

وقد ترافق ذلك مع تفسيرات اجتماعية وسياسية عدة، ففي فلسطين رأى الفلسطينيون في (باب الحارة) رمزاً للوحدة الوطنية في الوقت التي تعصف بالشارع الفلسطيني خلافات الأخوة، وفي العراق كتب أحد المحللين السياسيين، معتبراً أن (باب الحارة) يقدم صورة راقية للحكم الفيدرالي (مجلس عضاوات الحارة) وفي سورية كرم التيار الديني المسلسل باعتباره يقدم صورة عن الرسالة الإصلاحية للفن، وفي لبنان والأردن والخليج ألهمت النماذج الرجولية (العقيد أبو شهاب- معتز) الشبان قيم الشهامة والمروءة، ولو بشكل عاطفي وانفعالي، إلا أنها عبرت عن الحاجة للنموذج المحلي والعربي الأصيل.

أعمال بسام الملا غالبا ما تلقى انتقاداً عنيفاً بسبب صورة المرأة التي يقدمها في مسلسلاته، وهي صورة ينتصر فيها المنطق الذكوري، ويرى كثيرون أن المرأة تتحول من خلالها إلى جارية همها تدبير شؤون المنزل وإرضاء الزوج فقط! كما تعرض بسام الملا لانتقادات تخص طبيعة علاقته مع الممثلين ومعروف عنه حب تغيير الشخصيات باستمرار والتعديل على محتوى المسلسلات وخصوصا إذا كان ذو أجزاء عدة كمسلسل باب الحارة مثالا وقد تلقى انتقادات كثيرة جدا بعد الأجزاء الكثيرة لباب الحارة بعد المديح والثناء اللذي تلقاه لاسيما في أول 3 اجزاء من هذا العمل إذ يرى البعض أن باب الحارة قد فقد بريقه وبات ضعيفا بعد أجزاء عديدة وتغيير معظم الشخصيات الرئيسية وتحوله لمشروع تجاري بحت في نظر البعض.

Loading comments...