حريق هائل بسوق بني مكادة الجديد بطنجة ويتسبب في خسائر مادية كبيرة 22 02 2025

4 days ago
42

حريق سوق بني مكادة يخلف خسائر باهظة وصدمة للمواطنين والتجار 22 02 2025

كانت الساعة تشير إلى العاشرة وخمس عشرة دقيقة صباحًا عندما اندلعت أولى شرارات الحريق في سوق القرب بني مكادة بمدينة طنجة، بينما كانت أبوابه لا تزال موصدة، حيث أن النشاط التجاري لا يبدأ عادة الا مع منتصف النهار

وخلال دقائق، امتدت ألسنة اللهب بسرعة، ناشرة سحبًا كثيفة من الدخان الأسود الذي غطى سماء الحي، فيما سادت أجواء من الفوضى والهلع بين السكان والتجار الذين هرعوا إلى المكان.

في محيط السوق، تجمع العشرات من التجار في حالة من الذهول، يراقبون محلاتهم وهي تتحول إلى رماد. بعضهم وقف عاجزا، في حين اندفع آخرون في محاولة يائسة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
صاحب كشك صغير، جلس على الأرض باكيًا، ممسكًا بقطعة قماش متفحمة كانت جزءًا من بضاعته، بينما كان آخر يصرخ مستنجدًا، مطالبًا بإطفاء الحريق قبل أن يأتي على كل شيء.

وسط الدخان الكثيف وأصوات الاستغاثة، حاول بعض التجار مكافحة النيران بوسائل بدائية، مستخدمين دلاء المياه أو قطع القماش المبللة، لكن قوة اللهب كانت أكبر من محاولاتهم.

وفي هذه الأثناء، وصلت فرق الوقاية المدنية إلى المكان، حيث شرع رجال الإطفاء في محاصرة الحريق من عدة جهات لمنع انتشاره نحو المباني المجاورة. ضغط المياه ، إلا أن كثرة المواد القابلة للاشتعاا زادت من صعوبة السيطرة عليها، فيما انتشرت سيارات الإسعاف لنقل حالات الاختناق

قوات الأمن فرضت طوقًا حول السوق، محاولين تهدئة التجار الغاضبين الذين عبروا عن مخاوفهم من تداعيات الكارثة على مصدر رزقهم. أحد التجار، الذي فقد كل بضاعته، كان يصرخ بانفعال: “لقد خسرنا كل شيء، من سيعوضنا؟”.

وبينما كانت النيران تخمد تدريجيًا، بقيت أعمدة الدخان تتصاعد من داخل السوق المنكوب مخلفة مشهدًا من الدمار الذي لم يكن سوى انعكاسٍ للخسائر الجسيمة التي تعرض لها التجار.

ومع استمرار السلطات في التحقيق لتحديد أسباب الحريق، ظل بعض التجار جاثمين في أماكنهم، يحدقون في الركام الأسود حيث كانت تقف متاجرهم ذات يوم، فيما عادت بعض النسوة إلى بيوتهن وهن يجهشن بالبكاء، غير مصدقات أن السوق الذي كان يعج بالحياة، أصبح مجرد أطلال.

https://www.facebook.com/Mediatingiis

Loading comments...