لشرق الأوسط - لعبة مكيافيلية للنفط والقوة والتحالفات الجيوسياسية

تعكس التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط صراعًا معقدًا حيث تتحول التحالفات، وتُصنَع التهديدات، وتحتل المصالح الاقتصادية الأسبقية على السرديات الإيديولوجية. وإذا نظرنا إلى هذه اللعبة المعقدة من خلال عدسة مكيافيلية، فإنها لا تمثل مجرد صدام بين القوى السياسية، بل إنها مناورة استراتيجية للسيطرة على مستقبل القوة العالمية، وخاصة تلك التي تدور حول هيمنة النفط والعملة. وتشكل المعركة بين الدولار الأميركي وكتلة البريكس الناشئة (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) الخلفية لهذه الرقعة الشطرنجية الجيوسياسية، حيث تلعب الجهات الفاعلة الإقليمية الرئيسية على الجانبين لتأمين مصالحها.