الاسلام- مفهوم الحياة بالاسلام-الاسلام شمس لا تغيب

1 year ago
16

الاسلام- مفهوم الحياة بالاسلام-الاسلام شمس لا تغيب
قناة منوعات فيها الفائدة والترفية وعروض حصرية
مفهوم الحياة الدنيا في الإسلام مَثُلُ الحياة الدنيا في القرآن كشف الله حقيقة الدنيا للإنسان، وضرب فيها الأمثلة ومن ذلك قوله -تعالى-: (إِنَّما مَثَلُ الحَياةِ الدُّنيا كَماءٍ أَنزَلناهُ مِنَ السَّماءِ فَاختَلَطَ بِهِ نَباتُ الأَرضِ مِمّا يَأكُلُ النّاسُ وَالأَنعامُ حَتّى إِذا أَخَذَتِ الأَرضُ زُخرُفَها وَازَّيَّنَت وَظَنَّ أَهلُها أَنَّهُم قادِرونَ عَلَيها أَتاها أَمرُنا لَيلًا أَو نَهارًا فَجَعَلناها حَصيدًا كَأَن لَم تَغنَ بِالأَمسِ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الآياتِ لِقَومٍ يَتَفَكَّرونَ)
يقول السعدي في تفسير هذه الآية الكريمة: هذا المثل من أحسن الأمثلة، وهو مطابقٌ لحال الدنيا؛ فلذات الدنيا وشهواتها وجاهها وقتهما قصير، فلا يلبث الإنسان تعجبه الدنيا ويتنعم فيها ويرى فيها الملذات حتى تزول عنه هذه النعم أو يزول هو عنها فيصبح صفر اليدين، ممتلئ القلب من الهمّ والحزن والحسرة.
تفسير الطبري
القول في تأويل قوله تعالى : إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (24)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: إنما مثل ما تباهون في الدنيا وتفاخرون به من زينتها وأموالها ، مع ما قد وُكِّلَ بذلك من التكدير والتنغيص وزواله بالفناء والموت، ، كمثل ماءٍ أنـزلناه من السماء، يقول: كمطر أرسلناه من السماء إلى الأرض ، (فاختلط به نبات الأرض) ، يقول: فنبت بذلك المطر أنواعٌ من النبات ، مختلطٌ بعضها ببعض،

مَثُلُ الحياة الدنيا في السيرة النبويّة :
عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه-: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مَرَّ بالسُّوقِ، دَاخِلًا مِن بَعْضِ العَالِيَةِ، وَالنَّاسُ كَنَفَتَهُ، فَمَرَّ بجَدْيٍ أَسَكَّ مَيِّتٍ، فَتَنَاوَلَهُ فأخَذَ بأُذُنِهِ، ثُمَّ قالَ: أَيُّكُمْ يُحِبُّ أنَّ هذا له بدِرْهَمٍ؟ فَقالوا: ما نُحِبُّ أنَّهُ لَنَا بشيءٍ، وَما نَصْنَعُ بهِ؟ قالَ: أَتُحِبُّونَ أنَّهُ لَكُمْ؟ قالوا: وَاللَّهِ لو كانَ حَيًّا، كانَ عَيْبًا فِيهِ، لأنَّهُ أَسَكُّ، فَكيفَ وَهو مَيِّتٌ؟ فَقالَ: فَوَاللَّهِ لَلدُّنْيَا أَهْوَنُ علَى اللهِ، مِن هذا علَيْكُم. غيرَ أنَّ في حَديثِ الثَّقَفِيِّ: فلوْ كانَ حَيًّا كانَ هذا السَّكَكُ به عَيْبًا).[٣] عندما مرّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالسوق، داخلًا من بعض العالية، والناس عن جانبيه، مرّ بجدي أسك أي مقطوع الأذنين ميِّتٍ، فتناوله، فأخذ بأذنه ثمّ سألهم من يرغب فيه، فقالوا: لو كان حيًّا لما رغب به أحدٌ منّا؛ لأنّه مقطوع الأذنين فكيف به وهو ميت؟، فأخبرهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّ الدنيا أهون على الله، من هذه الجيفة أو الميتة عليكم.[٤] ولكن مع هذا التزهيد في الدنيا؛ إلّا أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم - وازن بين هذا وبين إعمار الأرض والعمل حتى ولو قامت القيامة؛ فإنّ على المسلم أن يزرع ويعمل؛ فهو بهذا مأجورٌ ويثاب من الله -تعالى-.
إقرأ المزيد على موضوع.كوم:

#قناة_نور_الشمس_Sunshine_Channel
#الاسلام
#الاسلام_ شمس _لا تغيب

Loading comments...