يوسف الكمالي : قبلَ الحروفِ تجسّد الأفكاراَ * كُنّا نعرّبُ للظلامِ .. النّارا

2 years ago
2

فضلاً و ليس أمراً ، يُرجى الاشتراك و تفعيل الجرس ثم تسجيل اعجاب مع مشاركة الفيديو من أجل دعمنا
https://www.youtube.com/channel/UCartu5asYdV3oj7H05WWkCA
https://www.youtube.com/channel/UCN9tkU80pyGKT_kdyv-2ZkQ
https://www.youtube.com/channel/UCgJgCW6X21nSi1fxoIeVPcw
https://www.youtube.com/channel/UCBy-JkRrsd23F4dTjct5O_w
وشُكراً
rawaee.adabe.3arabi@gmail.com
http://rawaeeadab3arabi.byethost22.com
https://www.facebook.com/rawaee.adabarabi
https://twitter.com/RawaeeAdab
https://www.instagram.com/rawaee.adabe.3arabi/
https://www.youtube.com/channel/UCartu5asYdV3oj7H05WWkCA
http://paypal.me/Rawaee

روائع الأدب العربي تقدم لكم أروع الفيديوهات الشعرية و النثرية

يوسف الكمالي : عَرَب؟
قبلَ الحروفِ تجسّد الأفكاراَ
كُنّا نعرّبُ للظلامِ .. النّارا
عرَبٌ، وكانَ الدهرُ يعرِفُ صوتَنا
نتلو الكتابَ ونُنشدُ الأشعارا
وإذا ارتفعنا للمآذنِ، نصطفي
لغةَ الغمامِ؛ ونرفعُ الأمطارا
لم يغرِنا نهرُ الكلامِ، فلم نزَلْ
في كلّ حرفٍ نحفِرُ الآبارا
حتى كتبْنا سِفرَ كلِّ حضارةٍ
من ثمّ، عُدنا نحملُ الأسفارا
نأوي إلى سُفنِ النجاةِ، نعيش في
سفُنِ النجاةِ، ونجهلُ الإبحارا
فمن اعتلى ظهرَ السفينةِ مُؤمنٌ
حتّى وإنْ تركَ البلادَ .. دَمَارا
قالت لنا الخنساءُ: إن عقيمَةَ العَرَبِ
التي لا تنجب الأحرارا
قال الخليفةُ: إن عَثَرتُ بِبغلةٍ
أخشى صِراطَ العدلِ أن يَنهارا
يا جدّنا الفاروق، ما مِن عَثرةٍ
فالظُّلمُ قد عرفَ الطريقَ، وسارا
ما قال فِرعونٌ لهامانَ ابنِ لي
صرحًا، وما سحَر العُيونَ نهارَا
فِرعونُ هذا العصرِ وظّفَ مُفتيًا
إن لم تُطعْهُ فَسَوْف تَصْلى النّارا
ماذا نقول غدًا لنُورِ محمدٍ؟
خلتِ القرونُ، وما تركْنا الغَارا
قال المهاجِرُ: إن لي في الحالمينَ
قَواربًا وحَقائبًا ومَطارا
قال المُغنّي: سوفَ نحلمُ مرةً أخرى
فغنّى حَالِمًا، وتوارى
غنِّ العروبةَ حين نهدمُ بيننا
هذا (الجِدارَ)، وحين نُعلي (الجارا)
إذ نصنعُ الخبرَ العظيمَ لمنْ يرى
لا نائمينَ .. نحللُ الأخبارا
مَن أنت في منفى الزمانِ؟ أنا الذي
مِن صخرةِ المَنفى سأبني الدّارا
ما جِئتُ مِن ذهَبِ الرمالِ قبيلةً
صَعَدتْ على كتِفِ الرياحِ: غُبارا
فوقَ الهَزائمِ، جئتُ أَرفعُ جَبهتي
وطَنًا تُبايعهُ الشموسُ .. نهارَا
وفمًا على شَفَةِ البُروقِ مناضِلاً
لمْ يتّخذْ غَيمَ المجازِ خِمارا
ويراعَ فلّاحٍ، ومِعوَلَ شاعرٍ
عِندَ الكِتابةِ يزرَعُ الأشجَارا
سألَ المحاوِرُ: هل نُقيمُ حضارةً
ولقدْ فَشِلنا أن نُقيمَ حِوارا؟
الزارعونَ السّيْفَ مَجدًا أحمرًا
لم يحصدوا إلا القتالَ ثِمارَا
والقادِمون من الربيع
أطاحوا السورَ المنيع
ودَاسوا الأزهارا
في ذكرياتِ الشمسِ تلمعُ شُرفةٌ
وصبيّةٌ تتأمّلُ الثوّارا
لن تُخطئ الأحلامُ من يختارُها
هُوَ "حُلمُنا العربيُّ" أن نَختارا

Loading comments...